مجلس المحافظين يحسم اليوم الجدل حول نظام الدراسةأسعار رمزية لأجهزة استقبال القنوات التعليمية الفضائية‏..‏

يحسم مجلس المحافظين في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الجدل حول نظام الدراسة والخطط التي أعدتها مديريات التربية والتعليم بالمحافظات‏,‏ والخاصة بمواجهة المدارس لتداعيات أزمة إنفلونزا الخنازير‏.‏

وفي السياق ذاته‏,‏ عقد ظهر أمس اجتماع بمكتب أنس الفقي وزير الإعلام حضره كل من الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة لشئون البحث العلمي‏,‏ والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم لمناقشة خطة الاستعانة بقنوات التليفزيون التعليمية لمتابعة الدراسة في القاهرة والمحافظات إذا ما دعت الضرورة لغلق بعض المدارس أو الكليات في حالة ظهور أعراض إصابة بأي منها‏.‏

وخلال الاجتماع تمت مناقشة احتياجات وزارة التعليم العالي من ترددات البث التليفزيوني علي أقمار النايل سات لتبث الجامعات من خلالها احتياجاتها من المادة التعليمية‏,‏ إذا ما اقتضت الحاجة لذلك‏.‏

واتفق وزيرا التربية والتعليم والإعلام علي تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم رؤساء إدارات التعليم العام والمناهج والتطوير التكنولوجي‏,‏ ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورؤساء قطاعات القنوات المتخصصة والتليفزيون والهندسة الإذاعية لوضع خرائط مبدئية لإتاحة المناهج اللازمة لمختلف المراحل التعليمية‏,‏

وتحديد عدد الساعات المطلوبة علي القنوات الفضائية والأرضية للوفاء باحتياجات الطلاب‏,‏ وكذلك دراسة إتاحة أجهزة استقبال القنوات الفضائية بأسعار رمزية‏,‏ ودراسة الترددات المتاحة علي موجات‏(U.H.F)‏ للإرسال التليفزيوني الأرضي لتغطية أكبر مساحة ممكنة لإتاحة البرامج التعليمية علي مزيد من القنوات الأرضية‏.‏

كما اتفق وزيرا الإعلام والتعليم العالي علي توفير احتياجات الجامعات من ترددات البث التليفزيوني وتوفير الدعم الفني لها من استوديوهات ومعدات التصوير والخبرات البشرية‏,‏ وتقديم العون للجامعات التي ترغب في إنتاج برامج تعليمية‏.‏

وفي الوقت ذاته أكد الوزراء الثلاثة أن القنوات التعليمية ليست بديلة عن الدراسة بالفصول ولن تستطيع بوضعها الحالي أن تؤدي المهمة كاملة‏,‏ لافتين إلي أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لتقويتها وتزويدها بأفضل المناهج في ضوء الوقت والإمكانات المتاحة حتي يتسني لها القيام بدور معاون في حالة الضرورة القصوي‏.‏

من ناحية أخري‏,‏ أعطي المهندس محمد منصور وزير النقل تعليمات مشددة لقيادات السكة الحديد‏,‏ ومترو الأنفاق برفع درجة الاستعداد القصوي لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي سيشهد حركة مرورية كبيرة علي جميع وسائل النقل التابعة للوزارة‏.‏

كما شدد الوزير علي ضرورة تطهير جميع عربات قطارات السكة الحديد‏,‏ ومترو الأنفاق داخل محطات الغسيل والاهتمام بأعمال النظافة الدورية وإعلام الركاب‏(‏ البالغ عددهم‏4‏ ملايين راكب يوميا‏),‏ بالإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة من خلال الإذاعات الداخلية‏.‏

ومن جهته‏,‏ أكد الدكتور يسري الجمل في اجتماع لجنتي التعليم والصحة بمجلس الشعب أمس الاثنين أن الدراسة ستبدأ يوم السبت المقبل‏,‏ كما هو مقرر وأن المدارس استعدت لاستقبال التلاميذ مع وضع خطة للوقاية والتعامل مع فيروس إنفلونزا الخنازير‏.‏

وأضاف الجمل أن مرض الإنفلونزا تمت إدارته علي مستوي الأزمة بشكل جيد‏,‏ موضحا أنه تم إعداد المدارس لمواجهته من خلال خفض كثافة الفصول طبقا لنظام عملها وتوافر إعداد هيئة التدريس بها‏,‏ وقال إن كل مديرية تعليمية قد انتهت بالفعل من خطتها بشأن تخفيض الكثافات‏.‏

علي الجانب الآخر يترقب أولياء الأمور والمدرسون علي حد سواء ما سيسفر عنه اجتماع مجلس المحافظين اليوم وإنهاء حالة الحيرة التي سيطرت علي الشارع المصري قبل ساعات من بدء الدراسة بسبب التضارب بين تصريحات المسئولين وبين ما يجري تنفيذه داخل المدارس‏.‏

وقال المدرسون إنهم لا يعلمون شيئا حتي الآن عن جداولهم وتوزيع المنهج وتوقع بعضهم أن ترتفع نسبة الغياب ـ بشكل غير مسبوق ـ في الأسبوع الأول بسبب خوف أولياء الأمور علي أبنائهم من الفيروس‏.‏

وقال شوقي إبراهيم ولي أمر إحدي الطالبات بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بالدقي إنه ذهب أكثر من مرة إلي المدرسة لمعرفة نظام الدراسة‏,‏ وعدد الأيام التي ستذهب فيها ابنته إلي المدرسة لكن المديرة ـ علي حد قوله ـ قالت له إنها لا تعلم هي الأخري شيئا ولم تصلها تعليمات بالنظام الذي ستعمل به المدرسة‏.‏

وأضاف أن مديرة المدرسة قالت له إن معلوماتها بهذا الشأن تحصل عليها من خلال قراءة تصريحات الوزير في الصحف‏,‏ مشيرا إلي أنه وأقاربه لم يتمكنوا من صرف الكتب الدراسية رغم دفع المصروفات‏,‏ مما جعلهم يشككون في أن يكون يوم السبت المقبل هو أول أيام العام الدراسي الجديد‏.‏

وأوضح محمد إبراهيم مدرس لغة عربية أنه وزملاؤه المدرسون لم يتلقوا حتي الآن تعليمات من الموجهين بأسلوب العمل خلال الدراسة‏,‏ وطالب المسئولين بالضغط علي المديريات التعليمية لتنفيذ الخطط الموضوعة متسائلا‏:‏ لماذا لا تعلم المدارس عن تلك الخطط شيئا في الوقت الذي تعتبر فيه هي جهة التنفيذ وليست المديرية؟‏!.‏