الإعلام الأمريكي‏:‏ زيارة مبارك لواشنطن دليل علي تحسن العلاقات

عاد إلي القاهرة صباح أمس الرئيس حسني مبارك بعد زيارة ناجحة إلي واشنطن استغرقت عدة أيام التقي خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الإدارة الأمريكية‏,‏ وشملت مباحثات الرئيس بالعاصمة الأمريكية ـ بالإضافة إلي العلاقات الثنائية ـ عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين‏,‏ وعددا من القضايا الإقليمية والدولية‏.‏

وقد اعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية الصادرة أمس الزيارة أنها تمثل تأكيدا علي تحسن العلاقات المصرية ـ الأمريكية‏,‏ التي شهدت توترا خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش‏.‏

وذكرت شبكة سي‏.‏بي‏.‏إس الإخبارية الأمريكية أن أوباما يعتبر الرئيس مبارك شريكا مهما في عملية السلام‏,‏ وركزت الشبكة علي وصف الرئيس مبارك للقضية الفلسطينية بأنها القضية المحورية في الشرق الأوسط‏,‏ وتحذيره من أنه إذا لم يتم حل مشكلة الفلسطينيين الآن‏,‏ فإن ذلك سيؤدي إلي تفجير المزيد من أعمال العنف في المنطقة‏.‏

وقال دينيس سوليفان مدير مركز الشرق الأوسط في جامعة بوسطن‏:‏ إنه من المهم أن تحافظ الولايات المتحدة ومصر علي مشاركتهما الاستراتيجية المستمرة منذ‏30‏ عاما‏,‏ مشيرا إلي أهمية هذه العلاقات في إحداث التقدم في عملية السلام‏.‏

من جانب آخر‏,‏ توقع روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض‏,‏ أن تشهد محادثات السلام في الشرق الأوسط زخما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في الأسبوع الثالث من سبتمبر بمشاركة الرئيس أوباما والمسئولين الأمريكيين‏,‏ بالإضافة إلي مشاركة دول المجموعة الرباعية‏,‏ والأطراف العربية والفلسطينية وإسرائيل‏.‏ وقالت المصادر‏:‏ إن اتصالات مهمة سوف تتم حول مبادرات عملية السلام علي هامش اجتماعات الجمعية العامة‏.‏

وطبقا لمصادر مصرية وأمريكية‏,‏ فإن الرئيس الأمريكي وعد ببلورة خطة للسلام يعلنها خلال أسابيع‏,‏ وأشارت إلي أن الكثير سوف يتوقف علي نتائج مباحثات السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو في لندن الأسبوع المقبل‏,‏ وذلك فيما يتعلق بالطرح الأمريكي بتجميد كامل للمستوطنات‏,‏ ووقف البناء لمدة عام مما يسمح باستئناف المفاوضات حول الحل النهائي‏.‏

وأعلن السفير سليمان عواد‏,‏ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين اتفقا علي أن العقد الماضي شهد الكثير من المبادرات والاتفاقيات والتفاهمات‏,‏ ولم تعد هناك حاجة إلي مزيد من