ديفو يقود الإنكليز للتعادل مع هولندا على مرآى من جماهير "البرتقال

تعادل المنتخب الهولندي لكرة القدم مع ضيفه الإنكليزي 2-2 في المباراة الدولية الودية التي أقيمت الأربعاء 12-8-2009 على ملعب "امستردام ارينا"، فيما سقط المنتخب الإيطالي في فخ التعادل السلبي في المباراة التي جمعته بمضيفه السويسري، وتغلبت البرازيل على استيونيا بهدف.

وسجل ديريك كوييت (10) ورافاييل فان در فارت (37) هدفي هولندا، وجيرماين ديفو (49) و(74) هدفي إنكلترا.

وتدين إنكلترا إلى ديفو الذي كان لدخوله في الشوط الثاني الأثر الكبير على أداء منتخبها.

ودخل المنتخبان المباراة بعد مشوار رائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا بعد ان حقق كل منهما 7 انتصارات متتالية خولت هولندا الحصول على بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة التاسعة، فيما باتت إنكلترا بحاجة إلى 3 نقاط فقط من مبارياتها الثلاث الأخيرة في المجموعة السادسة لتضمن تأهلها إلى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثالثة عشرة في مسيرتها المتوجة بلقب واحد ظفرت به عندما استضافت النهائيات عام 1966 على حساب ألمانيا.

وكان المنتخب الإنكليزي يمني النفس بتحقيق فوز مقنع على نظيره الهولندي وهو إنجاز قلما حققه الإنكليز على المنتخبات القوية.

وأكثر ما ميز الشوط الأول كان الاداء المتواضع للاعبي وسط المنتخب الانكليزي الذين أهدوا الهولنديين كرات "مجانية"، ما مكن أصحاب الأرض من التقدم بهدفين عكسا أفضلية المنتخب "البرتقالي" وسيطرته على مجريات اللعب، في حين كان لدخول جيمس ميلنر وديفو في الشوط الثاني دور حاسم في عودة إنكلترا إلى أجواء المباراة، بالإضافة إلى تحركات كارلتون كول الذي شكل ثنائيا ناجحا مع ديفو.

وتمكن كوييت من استغلال خطأ قاتل من الدفاع الإنكليزي عندما خطف كرة مرتدة من غلين جونسون إلى حارس مرماه روبرت غرين، فراوغ الأخير ثم سددها قوية فشل جون تيري في إبعادها (10).

ورد المنتخب الإنكليزي بتسديدة لفرانك لامبارد من داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة من جونسون تمكن الحارس الهولندي مارتن سكيتلنبرغ من إبعادها لتتهيأ أمام واين روني الذي تابعها برأسه بجوار المرمى (18).

وتدخل غرين مجددا ليحرم كوييت من إضافة هدف ثان عندما أبعد كرته الرأسية بقدمه إلى ركنية (30)، واستغل اريين روبن تمريرة خاطئة من لامبارد إلى غلين جونسون ليتوغل داخل المنطقة ويسدد بيسراه عالية عن المرمى بقليل (32).

وأكثر لاعبو الوسط الإنكليزي من ارتكاب الاخطاء، ومرر غاريث باري كرة خاطئة باتجاه الدفاع فخطفها روبن وانفرد بغرين الذي تمكن من التصدي لتسديدته لتعود الكرة وتتهيأ أمام فان در فارت الذي سدد في المرمى الخالي مسجلا الهدف الثاني (37).

وكاد روني يقلص الفارق إثر تمريرة رأسية من اميل هيسكي، إلا أن تسديدته من مشارف المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (42).

واستهل الهولنديون الشوط الثاني بتسديدة لويسلي شنايدر من 25 مترا تمكن غرين من التقاطها (46)، إلا أن البديل ديفو نجح في تقليص الفارق بعدما انفرد بالمرمى إثر تمريرة من لامبارد وسدد على يسار سكيتلنبرغ فاصطدمت الكرة بالقائم ودخلت المرمى (49).

وأرسل ديفو كرة براسه إثر عرضية من ميلنر فعلت المرمى (67)، وتلقى كول تمريرة من لامبارد قبل أن يسدد بقوة بيسراه من خارج المنطقة فمرت قريبة من القائم الأيسر (70).

وأدرك ديفو التعادل بعدما أهداه ميلنر كرة عرضية من الناحية اليسرى على طبق من ذهب فما كان عليه إلا أن يلمسها لتدخل الشباك (74).

في المقابل، سدد راين بابل بقوة من خارج المنطقة لكن الكرة مرت بجوار المرمى (89).