مبارك وأوباما ناقشا قضايا الإصلاح فى مصر

أكد الرئيس مبارك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده والرئيس أوباما أنه تحدث مع الرئيس أوباما فى قضايا الإصلاح فى مصر، وأنه خاض الانتخابات الرئاسية بناء على برنامج يشمل الإصلاحات فى مجالات عديدة، وأن هناك أشياء كثيرة يقوم بها ولا يزال أمامه عامان لمواصلة العمل فيهما، كما وصف العلاقات المصرية الأمريكية بالطيبة والاستراتيجية، وقد يحدث أحيانا بعض الاختلاف فى وجهات النظر، ولكن ذلك لا يغير من وضع العلاقات مع الولايات المتحدة.

كما أكد الرئيسان حسنى مبارك والأمريكى باراك أوباما عزمهما على مواصلة جهودهما لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى الذى استمر أكثر من 60 عاما، وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيسان عن أملهما فى تحقيق هذه المهمة لصالح شعوب ودول المنطقة، مؤكدين على أن الوضع الراهن فى عملية السلام لا يحتمل أى فرصة للفشل. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس مبارك والرئيس الأمريكى فى المكتب البيضاوى ظهر اليوم، الثلاثاء، فى ختام مباحثاتهما بواشنطن.

وفى بداية المؤتمر رحب الرئيس أوباما بالرئيس مبارك فى البيت الأبيض وشكره على حسن ضيافته واستقباله أثناء زيارته للقاهرة فى يونيو الماضى، كما أشاد بدور الرئيس مبارك وخبرته فى التعامل مع قضايا المنطقة وفى مقدمتها قضية الشرق الأوسط.

وقال إن أمريكا ومصر سيواصلان العمل سويا لإحلال السلام فى منقطة الشرق الأوسط حتى يسود الأمن والاستقرار والسلام بين العرب وإسرائيل، وأضاف الرئيس أوباما" لقد أجريت مباحثات مع الرئيس مبارك حول سبل دفع عملية السلام، وقد اتفقنا على مواصلة العمل سويا لتحقيق السلام فى المنطقة، كما ناقشنا موضوع الأسلحة النووية فى المنطقة والوضع فى العراق، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن جهته أعرب الرئيس مبارك عن سعادته للقاء الرئيس الأمريكى للمرة الثالثة، مشيرا إلى أن اللقاء الأول كان فى القاهرة أثناء زيارته لإلقاء خطابه فى جامعة القاهرة، وقال إن هذا الخطاب كان قويا، كما أن زيارة أوباما للقاهرة كانت محل تقدير العالم الإسلامى الذى كان يتوقع أن أمريكا ضد الإسلام وجاء خطاب أوباما ليزيل هذه الشكوك بصورة سريعة.

وقال الرئيس مبارك لقد التقينا اليوم فى اللقاء الثالث فى البيت الأبيض وناقشنا موضوعات كثيرة فى مقدمتها قضية الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية والوضع فى إيران والعراق والصومال والقرن الأفريقى.

وأضاف الرئيس مبارك لقد كان تركيزنا الأكبر فى المباحثات على القضية الفلسطينية، لأنها محورية ولها تأثير على المنطقة والعالم بأسره سواء أكانت فى الشرق أو الغرب أو أمريكا، وقال لقد تطرقنا أيضا للموضوع النووى فى إيران وتحدثنا فى كافة الموضوعات التى تناولتها مباحثاتنا بكل صراحة.

ووجه الرئيس مبارك الشكر للرئيس أوباما على استقباله له اليوم فى البيت الأبيض، وقال إننى أشكر أوباما على الاستقبال فى البيت الأبيض الذى لم أزره منذ خمس سنوات، كما أحييه على مجهوده فى القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لرئاسته للولايات المتحدة، وأؤكد له أننا سنكون معاونين أقوياء له فى حل القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى.