الأزهر يمنع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب رسميا

قرر المجلس الأعلى للأزهر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات والتي تقوم بالتدريس فيه المدرسات فقط بكل المراحل التعليمية، حرصا على نشر الثقة والانسجام والارتياح والفهم السليم للدين بين الفتيات جميعا.
كما قرر المجلس، حسب ما ورد في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، امس، تعميم القرار في المدن الجامعية الخاصة بالطالبات، حرصا عليهن، وللطالبات الراغبات في النقاب استعماله في بيوتهن وفي الشارع وفي ساحة المعهد الذي يدرسن فيه، والممنوع فقط هو استعماله داخل الفصل الدراسي الخاص بالبنات والذي تقوم بالتدريس فيه المدرسات من النساء فقط.
كما تقرر منع الطالبات في كل مراحل الدراسة في الأزهر وفي جامعته من ارتداء النقاب في قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات والتي لا وجود للرجال معهن في هذه القاعات وتكون المراقبة عليهن أثناء الامتحان مقتصرة على النساء فقط.
وأوضح المجلس أن «المرأة ترتدي النقاب خشية أن يراها الرجال، وليس من المعقول أن ترتديه إذا وجدت في مكان كله من السيدات، لأن الإصرار على استعماله في وجود النساء مع النساء هو لون من التشدد الذي تأباه شريعة الإسلام». وأكد انه «ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية التي تتعلق بسلوكها في الشارع وفي عملها وفي بيعها وشرائها، لكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه لما يترتب عليه من غرس ذلك في عقول الصغار من الفتيات واتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول إن وجه المرأة ليس بعورة».
في المقابل، وصف النائب «اخواني» علي لبن، إجبار شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، فتاة أزهرية على خلع نقابها والاستهزاء بها، بأنه «يمثل إهدارا لكرامتها، فضلا عن تعارضه مع أحكام الفقه وأصوله ومخالفته للقانون والدستور وحكم المحكمة الإدارية العليا».
واتهم طنطاوي بأنه «دأب على اتخاذ قرارات فردية تتصادم مع رأي المرجعية العليا لأحكام الدين مجمع البحوث الإسلامية، بحثا عن إرضاء الأجندة الصهيو - أميركية، وإثارة الفتن والجدل بين علماء المسلمين».
من جانبها، طالبت «الجماعة الإسلامية» بتغيير شيخ الأزهر. وأوضحت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: «نعم نحتاج لشيخ أزهر جديد بدلا من الشيخ الحالي».
في سياق آخر، قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، أمس، بالإفراج عن 4 من المتهمين في «خلية الزيتون»، وهم محمد فهيم حسين، المتهم بتشكيل وقيادة الخلية، وأحمد عادل حسين، وأحمد سعد العوضي، وأحمد سيد المنسي.